[align=center]
( معاً نحيا بتدبر القرآن )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي لقد تم انطلاق خدمة جوال تدبر في السعودية في شهر رمضان المبارك بإشراف نخبة من المشائخ منهم :
أ.د.ناصر العمر.
د.محمد الخضيري.
د.محمد الربيعة.
د.عصام العويد.
د.عبدالرحمن الشهري.
د.عمر المقبل.
وآخرين وللاشتراك : فقط أرسل 1 إلى 81800 علما أن قيمة اﻻشتراك 12 ريالا شهريا ، بواقع 40 هللة يوميا،
( معاً نحيا بتدبر القرآن )
فأحببت أخوتي أن أنقل لكم هذه الرسائل لنتدبر كتاب ربنا العزيز .
وسأبدأ بالرسائل التي لها علاقة بموضوع معنى التدبر ثم اضع من رسائل ما استطعت إلى ذلك سبيلاً . علماً أخواني سبب وضعي للرسائل لعلمي أن هذه الخدمة لازالت محدودة مقتصرة على بعض الدول ، فأردت تعم الفائدة والله ولي التوفيق .
ملاحظة : أرجوا من كل من يمر من هنا عدم وضع رد غير رد يخص "بتدبر القرأن" نريد أن تكون هذه الصفحة خاصة بعبارات التدبر ولكي يسهل النقل والمتابعة دون انقطاع..
و أرجوا الدعاء لي ولوالدي في الغيب ..
اللهم اني اسالك الاخلاص والقبول في العمل
مامعنى التدبر؟
قال العلامة العثيمين:
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها،فإذا لم يكن ذلك ،فاتت الحكمة
من إنزال القرآن،وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه)
****************
تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ،وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته
(ابن سعدي)
*********
حقيقة التدبر:
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل
(الحسن البصري)
*********
من مفاتيح التدبر التأني قي القراءة :
روى الترمذي وصححه أن أم سلمه نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا كقول أنس - كما في البخاري :
كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا .
وقال ابن أبي مليكة:
سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ،فيقرأ القرآن حرفا حرفا ،
ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .
**************
قام ابن المنكدر يصلي من الليل، فكثر بكاؤه في صلاته، ففزع أهله، فأرسلوا إلى
صديقه أبي حازم، فسأله: ما الذي أبكاك؟ فقال: مر بي قوله تعالى: (وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون!) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما، فقال أهل ابن المنكدر:
جئنا بك لتفرج عنه فزدته! فأخبرهم ما الذي أبكاهما. ج.تدبر
**************
كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة كيف ينام طالبها ؟ وعجبت من النار كيف ينام هاربها ؟ ثم يقول : ((أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون)) الأعراف(97) جوال تدبر
*******************
"ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات، واشتملت على خمس فضائل: إنزال
القرآن، وأنها خير من ألف شهر، وأن الملائكة والروح (جبريل) تتنزل فيها، وفيها
يفرق كل أمر، وأنها سلام هي حتى مطلع الفجر، فهل نقدرها حق قدرها،
ونعظمها كما عظم الله شأنها؟". [د.محمد الربيعة]
************************
"البكاء مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء،
وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد، والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره
وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء،
فإن ذلك أعظم المصائب". [أبو حامد الغزالي]
******************
"سمعت العلامة ابن باز يبكي لما قرئ عليه قوله تعالى - عن أهل الكتاب -: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا
مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) ويقول: نعوذ بالله من الخذلان! بدلاً من أن يزيدهم
القرآن هدى وتقى، زادهم طغيانا وكفرا! وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم، فاحذر يا
عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم". [د.عمر المقبل]
**************************
"من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن: معرفة مقصد السورة، أي: موضوعها الأكبر الذي
عالجته، فمثلا: سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام، والنساء، والمستضعفين في الأرض،
وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد، بينما سورة الأنعام - هي كما قال
أبو إسحاق الإسفراييني -: فيها كل قواعد التوحيد، وقس على ذلك". [د.عصام العويد]
***********************
قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لذا قال ابن القيم: "فإذا مر بآية - وهو محتاج
إليها في شفاء قلبه - كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة! فقراءة آية بتفكر وتفهم، خير من قراءة ختمة
بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن".
***********************
"لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة، وفي هذا إشارة لطيفة بأن
الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة، لا بالربا، كما يتوهم المرابون، وآية الروم كشفت المكنون:
(وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)". [أ.د.ناصر العمر]
***********************
"أتحب أن يعفو الله عنك، ويغفر لك؟ إنه عمل سهل؛ لكنه عند الله عظيم! وهذا يتحقق لك بأن
تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك، أو أساء إليك، أو ظلمك، فإن استثقلت نفسك هذا،
فذكرها قول ربها: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)".
[د.محمد العواجي]
***********************
قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين
بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع
رحمته.
***********************
"ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر،
قال تعالى:
(من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات، والتصرف في الحاجات، وأصون
عن الرياء وغيره من المحبطات". [النووي في التبيان]
***********************
(إنا أنزلناه في ليلة مباركة) "تدبر كيف جمع الله في ليلة القدر أنواع البركات:
فالقرآن مبارك، ونزل في ليلة مباركة، وفي شهر مبارك، ومكان مبارك، ونزل به أكثر
الملائكة بركة على أكثر البشر بركة، وواهب البركات كلها هو الله جل جلاله، فحري
بالمؤمن أن يجتهد لعله يدرك بركة هذه الليلة، فينعم ببركتها في الدنيا والبرزخ والآخرة"
. [د.عبدالله الغفيلي]
***********************
قال عبد الرحمن بن عجلان: بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة، فقام يصلي فمر،
بهذه الآية: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) فمكث ليلته حتى أصبح، ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد.
***********************
وصف الله كتابه بأنه (مثاني) "أي: تثنى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وتثنى فيه أسماء اللّه وصفاته، وكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكرر معاني كلام اللّه تعالى عليه، فينبغي لقارئ القرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير". [ابن سعدي]
***********************
"ومن أعظم ما يُتقرَّب به العبد إلى الله تعالى مِنَ النَّوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعهُ بتفكُّر وتدبُّرٍ وتفهُّمٍ، قال خباب بن الأرت لرجل: تقرَّب إلى الله ما استطعتَ،واعلم أنَّك لن تتقرب إليه بشيءٍ هو أحبُّ إليه من كلامه". [ابن رجب]
***********************
عن حفص بن حميد قال: قال لي زياد بن حدير: اقرأ علي، فقرأت عليه:
(ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك؟ الذي أنقض ظهرك) فقال: يا ابن أم زياد! أنقض ظهر رسول الله؟! - أي: إذا كان الوزر أنقض ظهر الرسول فكيف بك؟! - فجعل يبكي كما يبكي الصبي.
***********************
"هل يسرك أن يعلم الناس ما في صدرك - مما تحرص على كتمانه ولا تحب نسبته إليك -؟! قطعاً لا تحب، بل ستتبرأ منه لو ظهر؟ إذن قف مع هذه الآية متدبرا، وتأمل ذلك المشهد العظيم: (يوم تبلى السرائر)، (وحصل ما في الصدور) أتريد النجاة من هذا كله؟ كن كإبراهيم عليه السلام: (إذ جاء ربه بقلب سليم) وهنا، لن تر ما يسوؤك".
[أ.د.ناصر العمر]
***********************
"ثلاث سور تجلت فيها عظمة وقوة الخالق سبحانه، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا، من تدبرها حقاً، شعر ببرد اليقين في قلبه، وأدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده: (الرعد، فاطر، الملك). [د.عصام العويد]
***********************
"إن أمة الإسلام - في كثير من مواقعها وأحوالها - تحتاج إلى أن تراجع نفسها في موقفها من قرآن ربها؛ فإن كثيراً منهم يجهلون أن للقرآن العظيم تأثيرا حقيقيا في حياتهم المعيشية والمدنية، يتشككون ويترددون في أثره في تحقيق السعادة المنشودة في الدين والدنيا
معا". [د.صالح ابن حميد]
***********************
"(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الهداية تشمل:
هداية العلم، وهداية العمل، فمن صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهاتين الهدايتين،
وشكره سبحانه على أربعة أمور: إرادة الله بنا اليسر، وعدم إرادته العسر، وإكمال العدة،
والتكبير على ما هدانا، فهذه كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره، واجتناب نواهيه".
[ابن عثيمين]
***********************
يتبع...................